???? زائر
| موضوع: أفكار آسيوية 16: تألق العنابي "الثقيل" كشف عيوب الازرق! الإثنين يناير 17, 2011 8:10 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بكل جدارة استحق المنتخب العنابي القطري، التأهل إلي دور الثمانية لمونديال الدوحة الآسيوي رقم 15، بعد ان تغلب علي شقيقه المنتخب الازرق الكويتي بنتيجة ثقيلة قوامها ثلاثة أهداف نظيفة ، أكدت جدية الاداء وقوة الارادة القطرية سعيا نحو المرور إلي مرحلة الكبار في البطولة واستكمال تجاوز عثرة البداية بالسقوط امام الكمين الاوزبكي .
كان أمام الازرق الكويتي رغم سابق هزيمتيه امام الصين واوزباكستان، "نسبة" من الامل إذا ما مارس هوايته في الفوز علي العنابي القطري في النهائيات الآسيوية كما حدث مرتين في بطولة عام 1980 حينما فاز 4/ صفر ، والمرة الاخري في بطولة 1984 بهدف مقابل لاشيء ، ولكن المرة "الثالثة" لم تكن "ثابتة" ،بل كان اللعب الايجابي والاداء الرجولي وإرادة الفوز حاضرة بقوة لدي نجوم العنابي ، الذين لعبوا مباراة ذات مستوي رفيع بدنيا وفنيا علي غرار مباراتهم امام الصين ، بل تفضلها في روعة التكتيك من المدرب الفرنسي ميتسو ، الذي اكتشف القدرات الحقيقية للاعبيه وأحسن توظيف من يحققون أفكاره بصرف النظر عن الاسماء والنجوم ، كما قرأ وحفظ فكر الصربي توفازيتش و ضرب كل تكتيكاته وأبطل كل مفاتيحه، ويحسب للاعبي العنابي براعة التنفيذ والروح القتالية والحماسة، فلم يكتفوا بالتعادل ، الذي كان يؤهلهم في ظل خسارة الصين التي كانت تصلهم تفاصيلها امام اوزباكستان أولا بأول، بل أنهم لعبوا للفوز بكل قوة من البداية ، وكأنهم يلعبون مباراة (خروج مغلوب)، فتحقق لهم ما أرادوا وبسيناريو لم يتخيلوه بتحقيق فوز ثقيل جدا علي الشقيق الكويتي .
أما بالنسبة للمنتخب الازرق الكويتي الذي تابعت مباراتيه امام الصين واوزباكستان ، وقلت أن العدالة خسرت بخسارته امام الصين لتعرضه لظلم تحكيمي واضح ، وقلت عن مباراته الثانية التي خسرها 1/2 امام اوزباكستان أنه كان سيء الحظ لاجتهاد لاعبيه وعدم توفيقهم في استغلال الفرص واعتبرته الفريق سيء الحظ في البطولة ، ولكن بعد مباراة العنابي القطري ، أقولها بصراحة ان المباراة كشفت عيوب المنتخب الكويتي، فهو لايزال ينقصه الكثير من الخبرة والتعلم وانسجام الاداء الجماعي وتنويع ومرونة الاداء التكتيكي وردة الفعل وامتلاك الاعصاب القوية في الاوقات الحرجة ، وقد تراجع كثيرا عن أدائه في اول مباراتين ، وظهر مهزوزا بشكل كبير من الناحية التكتيكية والبدنية ، وظهر فاقدا للثقة ومفتقدا للتركيز واللعب بإرادة الفوز بصرف النظر عن التأهل، ولا أدري ما سبب ذلك ؟.. هل هو احباط وخيبة أمل لضعف فرصة التأهل ، هل هو خوف من قوة المنتخب القطري واندفاعه البدني وشجاعة لاعبيه ؟، أم هو ارتباك تكتيكي نتيجة تغيير طريقة اللعب ، بمشاركة رأسي حربة صريحين من البداية ، مما أفرغ خط الوسط وأهداه للفريق القطري خاصة مع ميل بدر المطوع للهجوم ، واستبعاد ثلاثة لاعبين أساسيين من التشكيل وهم يوسف ناصر وجراح العتيقي وفهد عوض ، ورغم الاشادة بالمدرب الصربي توفازيتش الذي قاد الكويت من قبل لاحراز بطولة غرب آسيا ، ثم كأس خليجي 20 باليمن ، ورغم أداءه لمهامه التدريبية بنجاح في اول مباراتين ، لكنه كان مقصرا تماما ويتحمل المسئولية في مباراة قطر ، فلم نشهد فعالية كويتية علي المرمي القطري ، ورغم امتلاك الكويت نسبة 57% من الاستحواز ، فلم تحقق شيئا من الخطورة ، ولم يتمكن المدرب من التدخل بتعديل الاداء، سواء بتعديل التكتيك او الدفع بالعناصر التي تحقق هذا التغيير ، بل أن سحبه الظهير الايمن يعقوب الطاهر ورجوع فهد العنزي لهذا المركز ، أفقده باقي خطورته، فلم يعد مفتاحا هجوميا لفريقه وهو ما يضاف لحالة الغياب الذهني والمعنوي لهذا اللاعب في البطولة، وربما يعرف الكل في الكويت سبب حالة الضياع والتشتت التي يعيشها نجم خليجي 20 ، والتي يستحق ان يتم حلها من أجل عودة العطاء الكبير الذي يمتلكه.
وبعيدا عما سبق أبارك للمنتخب القطري العنابي التأهل وربما أصبح يحلم ونحلم جميعا معه بأن يمضي إلي نهاية الطريق ونهائي البطولة وربما انتزاع كأسها، وهو حلم ليس بعيد المنال عن القطريين خاصة إذا لعبوا بنفس القوة والتركيز اللذين ظهرا بهما امام الصين والكويت ، ولاشيء يمكن أن يمنع منتخبا لدولة فتية، آمنت بقدراتها وحققت شهرة عالمية في مجالات الاقتصاد والثقافة والسياسة والرياضة ، وحققت حلم تنظيم كأس العالم عام 2022 ، أن تحقق لاول مرة إنجاز الفوز بكأس أمم آسيا ، وهو فوز لو تحقق سيكون إنجازا عربيا، وليس فقط لدولة قطر. أما منتخب اوزباكستان الذي تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط بعد تعادله مع الصين بهدفين لكل فريق ، فلم يسرف في الجهد امام العنفوان الصيني، وتبادل معهم التقدم واكتفي بهذه النتيجة التي تؤمن صدارته وتأهله، وهو منتخب متكامل العناصر والاداء البدني والفني وأثبت ابراموف مدربه المكروه اعلاميا وجماهيريا أنه مدرب متمكن واحلامه تصل الي تجاوز دور الثمانية الذي وصل اليه الفريق مرتين من قبل، واعتقد انه يستحق التصنيف بين الافضل في الاداء حتي الان، وأراه مع استراليا من أقرب المنتخبات الي كوريا الجنوبية الافضل والاقوي في البطولة، وأرشحه علي الاقل للمربع الذهبي، إن لم يصل إلي المباراة النهائية .
عزالدين الكلاوي |
|