غونزالو هيغواين "كل ما أتوق إليه هو أن أدافع مجدّداً عن ألوان ريال مدريد"

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]







[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

" أنا ممتن جداً للدعم الذي تلقّيته من النادي، من الطاقم الطبي ومن زملائي"


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في جلسة مع تلفزيون ريال مدريد، تحدّث غونزالو هيغواين عن إصابته، وعن تقدّم عمليّة الشفاء وعن أحلامه للمستقبل.

س: أغنية الصعود للمغنيّة مايلي سايرس تتحدّث عن تحقّق الحلم بالعمل الشاق والمثابرة. هذه هي أغنيتك المفضّلة، أليس كذلك؟
ج: أجل. سمعتها منذ عدّة أسابيع، ثمّ قرأت الترجمة في اللغة الإسبانيّة.
إنّها تتطابق معي لأنّها تتحدّث عن تخطي العقبات، وهذا ما كان عليّ أن
أفعله مذ وقّعت مع ريال مدريد. كان عليّ أن أكد كي أصل إلى ما وصلت إليه
اليوم. آمل أن أستمر في التطوّر وأن أحقّق كل أهدافي في النادي.

س: هل تريد أن تقول أن تحوّلك إلى معبود الجماهير مع ريال مدريد كان صعوداً قاسياً؟
ج: نعم، كان عليّ أن أتسلّق الكثير من السلالم، بعضها كانت أسهل من سواها.
لحسن الحظ حظيت بدعم عائلتي، أصدقائي، النادي والمشجّعين. أنا فخور جداً
بما حقّقته، لكني أدرك إني ما زلت بحاجة للتحسّن كي أحقّق كل ما أتوق
لتحقيقه.

س: حلمك الآن هو أن تلعب مجدّداً مع ريال مدريد، اليس كذلك؟
ج: نعم، بدون أدنى شك. لحسن الحظ، سبق وحقّقت العديد من أهدافي. حالياً، كل
ما أتوق إليه هو أن أدافع مجدّداً عن ألوان ريال مدريد، وأن أستمتع بالكرة
التي تعني لي الكثير. آمل أن تحدث العودة قريباً.

س: كيف ستكون أوّل مباراة بعد عودتك برأيك؟ أخبرتني سابقاً أنك تأمل أن تكون العودة في سانتياغو برنابيو؟
ج: بالتأكيد هذا ما أتمناه. كل لاعب يحلم بأن يخوض أوّل مباراة بعد الإصابة
في إستاد فريقه، وأن يستقبله جمهوره. آمل أن تكون العودة هكذا. أنا أعمل
بلا كلل للعودة إلى سانتياغو برنابيو، وأنا ممتن جداً للدعم الذي تلقّيته
من النادي، من الطاقم الطبي ومن زملائي. الدعم الذي أناله كلّما ذهبت إلى
الإستاد يعطيني القوّة للإستمرار في العمل الشاق.

س: ما أجمل شيء قاله لك أحد عندما عدت إلى سانتياغو برنابيو لمشاهدة زملائك وهم يلعبون؟
ج: بصراحة من الصعب أن أختار شيئاً واحداً لأني أتلقى الكثير من العاطفة من
المشجّعين، وليس فقط من المدريديّين. هذا يجعلني أدرك ليس فقط إني أقوم
بعملي بشكل جيّد، بل أن الناس يقدّروني كإنسان أيضاً. لم أتلق أي تعليق
سلبي، وهذا يسعدني كثيراً. أملي الوحيد هو أن أستعيد شعبيّتي مجدّدا عند
عودتي للعب مجدّداً.

س: كيف سيكون شعورك عندما ستستقبل بحفاوة بالغة أخيراً في سانتياغو برنابيو؟
ج: فكّرت كثيراً بهذا الأمر. منذ يوم قريب قال لي أحدهم أن إعادة التأهيل
تبدو أقصر عندما يكون لديك هدفاً واضحاً. التفكير بالعودة، وكيف سأحتفل
بأوّل هدف، وكيف سأستقبل مجدّداً من قبل المشجّعين، كل هذا يساعدني نفسيّاً
وجسديّاً. أنا سعيد جدا باستعادة عافيتي، لكن عليّ أن أتعامل مع وضعي
يوماً بيوم.

س: لنتحدّث عن هيغواين الحقيقي. تبدو جديّاً جداً ومركّزاً في الملعب، لكنّك تحب المزاح في غرفة الملابس، اليس كذلك؟
ج: أسعى دائماً لإعطاء مئة% من طاقتي في التدريب ولمساعدة الفريق قدر
استطاعتي. أحب كرة القدم التي تعطيني الكثير من المتعة... لكن أحياناً شيء
عسير أيضاً أن تكون لاعب كرة قدم. أحب أن أتواجد في المنزل، أن أدعو
أصدقائي لتناول العشاء، للعزف على الغيتار...أحب أن أرتاح وأن أمضي بعض
الوقت مع والدتي. هي حاليّاً في مدريد، ووجودها يعطيني الكثير من الدعم.
وبالمناسبة أود أن أتوجّه بالتحية لها وأيضاً لبقيّة أفراد عائلتي
وللأصدقاء الذين عادوا إلى الأرجنتين. لم يتسن لي أن أراهم كثيراً، لكن
مجدّداً اقول أنّه لم يجبرني أحد على ممارسة كرة القدم. كان هذا بقرار مني،
وقد اتخذته لأني أحب هذه اللعبة. أدركت ما كنت أفعله عندما غادرت
الأرجنتين، كما أدركت إني لن أكون قادراً على المشاركة في أحداث هامة مع
أفراد عائلتي وأصدقائي، لكني نضجت كإنسان وتعلّمت أن أقدّر أكثر الأمور
التي أقوم بها. أصبحت أقول ما أفكّر به وما أشعر به. أنا متسرّع، لذا أخطىء
أحياناً. لكن يتسنى لي عادة أن أعيد الأمور إلى مسارها الصحيح. وأكثر من
أي شيء، أنا إنسان هادىء، لكني أتأثّر وأتفاعل عندما يستفزونني .

س: هل ساورك الشك في أي وقت مضى أنّك ستفوز مع ريال مدريد وأنّك ستصبح من المفضّلين عند المشجّعين؟
ج: لم استطع أن أصدّق أن مسؤولي ريال مدريد قدموا إلى الأرجنتين لتوقيع عقد
معي. كان قد مضى وقت طويل لم ألعب فيه مع ريفر بلايت في الدرجة الأولى،
لذا لم أصدّق عندما قالوا لي أنّهم مهتموّن بي، وحتى في اليوم التالي، لم
أصدّق هذا الأمر عندما كرّروه أمامي.

س: والدك يذكر دائماً أنّه كان في سانتياغو برنابيو قبل أشهر من توقيعك على العقد. أخبرنا المزيد عن هذا الأمر.
ج: كان في جولة في إستاد سانتياغو رنابيو، وأرسل لنا رسالة بواسطة الفيديو.

س: ما رأيك بالفريق مذ ابتعدت عنه؟ هل تعتقد أنّه تحسّن مع العقود الجديدة؟
ج: لا أحب المبالغة في تحليل المباريات لأنّه من الصعب عليّ أن أشاهدها
بدون أن أكون مشاركاً في اللعب. حتى عندما يفوز الفريق، أشعر بشيء ما لأني
بأشد الحاجة لأن أتواجد مع زملائي. بشكل عام، أجد أنّنا نتحسّن. لقد
اقتربنا كثيراً من التأهّل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. في الليغا
تفصلنا نقاط قليلة عن برشلونة ، ونحن مقتنعون أنّنا سنردم الفجوة بيننا،
كما نتقدّم إلى نهائي كأس الملك. ما زال في إمكاننا أن نفوز بكل الألقاب
الثلاثة، لذا أقول أنّنا في حالة جيّدة.

س: الكثيرون يعتقدون أنّك ستنهي الموسم بالإحتفال بالفوز باللقب عند
نافورة سيبيليس. هل تعتقد أنّ ريال مدريد قادرعلى إحراز هذا الفوز؟
ج: آمل أن يحدث هذا. أنا أمر بوقت عصيب، لكني آمل أن أعود قريباً لمساعدة رفاقي على الفوز ببعض الفضّة.

س: لكل من زميليك الهدّافين ، أديبايور وبنزيما ، أسلوباً مختلفاً جداً في اللعب...
ج: كلاهما وصلا إلى ريال مدريد بعد إثبات كفاءتهما في مكان آخر. إنّهما
يتكيّفان بشكل جيّد. لم يمر وقت طويل على وجود اديبايور هنا، ومع ذلك فهو
يتألّق بشكل جيّد جداً. كريم يثبت أنّه يتوق للعب مع ريال مدريد. أنا سعيد
لأنّهما زميليّ، وآمل أن نتمكّن معاً عند عودتي في أن نساعد الفريق على
تحقيق أهدافه.

س: هل تتابع المباريات من مقصورة اللاعبين أو من المنصة؟ هل تدخل إلى غرفة الملابس قبل المباراة؟
ج: أزور غرفة الملابس قبل بدء المباراة، ثمّ أتوجّه إلى مقصورة اللاعبين
لمشاهدة معظم فترات المباراة، وقبل خمس أو عشر دقائق من انتهاء المباراة
أنزل مجدّداً إلى غرفة الملابس للإطمئنان على رفاقي، ثمّ أتوجّه إلى
المنزل.

س: أنت تعاني كثيراً في المباريات التي لا تشارك فيها، تقريباً أكثر مما تعاني عند تواجدك على أرض الملعب.
ج: نعم، أنا أتألّم كثيراً.

س: تكلّمت حتى الآن مع كل الضيوف عن سيبيليس، مورينيو اعترف أنّه ضبط
نفسه وهو يحدّق إلى التمثال، لكنّه يفضل أن يراه مع لاعبيه وهم يحتفلون
بالفوز قربه. كاسيّاس قال أنّه يلمحه عندما يمر قربه وهو يقود سيّارته.
سيرخيو راموس قال أنّه سيبذل قصارى جهوده للإحتفال بالفوز باللقب هناك. ما
هو شعورك وأنت تعبر من باسيو دي لا كاستيّانا نحو سيبيليس؟
ج: من المستحيل ألا تلاحظ نافورة سيبيليس أثناء مرورك قربها. حالفني الحظ
إذ احتفلت باللقب مرّتين هناك. أفهم سيرخيو راموس لأنّه أمر مدهش أن ترى
الشوارع وهي تعج بالحضور. هذا يجعلني أدرك ماذا يعني هذا النادي لهم. لا
يمكن أن تصدّق كم هي مهمّة الألقاب في عالم كرة القدم. هناك شعور رائع
بالفخر والسعادة عندما تكون في الطبقة العليا من الباص، ومحاطاً بالملايين
من المشجّعين المنتشين بسبب أمر حقّقته.

س: حدّثنا عن مورينيو.
ج: بكل صدق، أعتقد أنّ أي لاعب يتمنى أن يلعب مع مورينيو. لقد فاز بكل شيء.
شخصيّته قويّة، وهو يهتم بلاعبيه. أنا ممتن جداً له لأنّه كان معي هذا
الموسم في الأوقات العصيبة. آمل أن أكون جاهزاً للعب معه في أقرب وقت ممكن.

س: ما هي أهدافك هذا الموسم؟
ج: الأوّل هو أن ألعب مجدّداً. بيبي وكاكا ، اللذان عاشا وقتاّ عصيباً هذا
الموسم بسبب الإصابة. أعطياني الكثير من الدعم وطلبا مني أن أكون صبوراً.
قالا أيضاً أني سأقدّر أكثر عند عودتي وقت اللعب. مجرّد التمرين سيثير
حماسي حتى الثمالة، كما قالا.

س: أعلم أنّك تتلهّف للعودة إلى سانتياغو برنابيو وأنّ الملايين من المدريديّين يتطلّعون إلى هذا اليوم أيضاً بفارغ الصبر...
ج: شكراً جزيلاً لكم. كانت هذه المقابلة مريحة جداً. أنا أتوق فقط للعودة
إلى الملعب، لتسجيل الأهداف وللإستمتاع بمشاهدة المشجّعين وهم يحتفلون
بإدائي. أنا ممتن لكل الدعم الذي أناله. لقد تألّمت كثيراً وعملت بلا كلل،
لذا آمل أن أجني الثمار لكل ما بذلته من جهود.

شكرا لك على نشر هذا الحوار الرائع مع النحم المميز هيغواين