[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لا يختلف اثنان أن الأهداف هي فاكهة كرة القدم، وكأس أمم أوروبا تعد واحدة من أكثر المسابقات التي تشهد معدلا تهديفياً عالياً بفضل أسماء ونجوم كبار أمتعوا متتبعي الساحرة المستديرة، فسجلوا الأهداف ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه.
يقول أسطورة التدريب في نادي ليفربول الإنكليزي بيل شانكلي: "إن مباراة من دون أهداف كحديقة من دون أزهار"، فالأهداف هي التي تعطي المباريات رونقها، وتكسر الرتابة التي ترافق بعضاً منها، وتبعث جواً عاطفياً في المدرجات حيث تجمع بين الفرحة العارمة أثناء تسجيل الهدف والإحباط المطلق أثناء تلقيه.
إذاً فكرة القدم أهداف قبل كل شيء والمدربون واللاعبون يكرسون كل مجهوداتهم من أجل زيارة مرمى المنافس.
أين تلعب أهم وأقوى المباريات في أوروبا، يستمتع المشاهد والملاحظ بلوحات كروية تلهب الحماس، أهداف تبقى عالقة في الأذهان كما حصل مع هدف النجم الهولندي ماركو فان باستن في نهائي كأس أمم أوروبا 1988 أمام الاتحاد السوفياتي، عندما أطلق العنان ليمناه لتحسم اللقب للطواحين الهولندية، وثبت نفسه في خانة أعظم هدافي المحفل الأوروبي.
بلاتيني سيد هدافي أوروبا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مازال كل مهاجمي القارة العجوز الذين شاركوا ويشاركون في بطولة كأس أمم أوروبا منذ بدايتها غير قادرين على اللحاق بالرقم التاريخي الصعب للأسطورة الفرنسي ميشال بلاتيني الذي سجل 9 أهداف في نسخة 1984، ليبقى صامداً أمام محاولات نجوم الخط الأمامي في القارة العجوز.
في كأس أمم أوروبا 1984 التي نظمتها فرنسا وفازت بها على حساب إسبانيا 2-0 في النهائي خطف المايسترو ميشال بلاتيني الأضواء بتسجيله 9 أهداف قادت الديوك إلى منصة التتويج للمرة الأولى في تاريخهم، ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن أي لاعب من تحطيم رقم أسطورة يوفنتوس الإيطالي في الثمانينات.
إلى حد نسخة 2008 من كأس الأمم الأوروبية التي استضافتها النمسا وسويسرا، شهدت المسابقة القارية تتويج عدة لاعبين بلقب الهداف وعددهم 22 لاعباً توزعوا على كامل تاريخ البطولة.
وكان الهداف الأسطوري لإنكلترا ألان شيرر هو الأقرب للحاق ببلاتيني، لكنه اكتفى بسبعة أهداف أحرزها في نسختي 1996 (5 أهداف)، وهدفين في بطولة 2000.
ولم يتمكن الهدافان الهولنديان باتريك كلويفيرت ورود فان نستلروي من اللحاق بالرقم الصعب للرئيس الحالي لرئيس الاتحاد الأوروبي واكتفى النجمان بستة أهداف لكل منهما رغم مشاركتهما في نسختين الأول في (1996 و2000) والثاني (2004 و2008)، ويعد هؤلاء من أكثر من هدد رقم "الملك ميشال" كما يطلق عليه عشاق يوفنتوس الإيطالي والمنتخب الفرنسي.
رونالدو على موعد مع التاريخ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رونالدو يقترب من بلاتيني
كأس أمم أوروبا 2012 تقدم لنا نجوم جديدة وأسماء تبدو قادرة على كسر الرقم الخالد لأسطورة فرنسا، يتقدمهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل إلى حد الآن 5 أهداف وزعت على ثلاث مشاركات باليورو، حيث سجل "الدون" هدفين في نسخة 2004 التي استضافتها البرتغال واكتفى بهدف وحيد في بطولة 2008 ، ودعم رصيده بهدفين إلى حد الآن في النسخة 14 من كأس الأمم الأوروبية.
ولم يبقَ لرونالدو إلا أربع خطوات على رقم "الملك ميشال" وهو أمر ممكن لكريستيانو خاصة بعد ضمان البرتغال استمرارها في الملحمة الأوروبية، حيث ستواجه المنتخب التشيكي في الربع النهائي للبطولة.
وبالحديث عن المنتخب التشيكي فالفرصة متاحة أمام نجمه ميلان باروش لدخول تاريخ البطولة والتربع على عرش هدافيها، باروش يملك في رصيده 5 أهداف أوروبية، وستكون المعركة محتدمة مع" الدون" رونالدو لاقتلاع ورقة التأهل إلى نصف النهائي مع المنتخب، والاقتراب أكثر من الرقم التاريخي لأعظم هدافي البطولة على الصعيد الشخصي.
بقية الأسماء قد يكون من الصعب عليها كسر الخلود المستمر لأكثر من 28 عاماً لرقم بلاتيني، أبرز هؤلاء المهاجم الألماني ماريو غوميز الذي بدأ لتوّه في فتح حساب تهديفي في أمم أوروبا، لكنه بدأ بقوة وسجل 3 أهداف مرشحة للزيادة في قادم أدوار اليورو مع ترشح منتخب بلاده إلى الربع النهائي.
وبالنظر إلى أن نجم البايرن لم يتجاوز الـ24 عاماً فإن الفرصة متاحة أمامه في قادم المواعيد الأوروبية للوصول إلى حاجز الأهداف التسع المنيع.
إلى حين يأتي اسم جديد ليتربع على عرش هدافي كأس الأمم الأوروبية يبقى " الملك ميشال" هداف أوروبا حتى إشعار آخر.
والأكيد أن رقم بلاتيني سيلقى مصير غيرد مولر نفسه الذي ظل سيد هدافي أوروبا في موسم واحد بـ67 هدفاً، لكن ميسي كان له رأي آخر وأنهى الموسم بـ73 هدفاً في كل المسابقات مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني.
فهل ينهي محطم الأرقام القياسية كريستيانو رونالدو أسطورة بلاتيني العصية، أم سيستمر "الملك ميشال" ملكاً على عرش هدافي أمم أوروبا؟.
المصدر:
الجزيرة الرياضية