[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]إيلي مندلق
وارسو-بولندا
بخلاف جميع التكهنات وكثرة الكلام في الآونة الأخيرة عن تواضع المنتخب الأوكراني وابتعاد قائده أندري تشيفتشينكو عن مستواه، كان للأخير رأي مختلف تماماً مساء اليوم الاثنين عندما أحرز مهاجم ديناموكييف المخضرم هدفين، في قلوب الأوكرانيين والمباراة، وقاد بلاده للفوز على السويد وتصدّر المجموعة الرابعة في كأس أمم أوروبا 2012 التي تستضيفها بلاده بالاشتراك مع بولندا.
الهدفان تخطيا زمان ومكان المباراة ودخلا التاريخ لأن عزيمة تشفتشينكو على إنهاء مسيرته بأجمل سيناريو ممكن، جعلته يسبح طائراً في الهواء ويرسل كرة من نار إلى داخل المرمى السويدي فارضاً عليه التعادل بعد أن افتتح له التسجيل نجمه زلاتان ابراهيموفيتش.
البطل القومي البالغ من العمر 35 عاماً لم يكتفِ بنتيجة التعادل، وضرب مرة أخرى برأسه وهز الشباك الاسكندنافية بهدف ثان يشبه الأول ما جعل فريقه يخطف النقاط الثلاث ويتصدّر المجموعة التي تضم إلى جانبه فرنسا وإنكلترا.
ومما لا شك فيه أن الشعب الأوكراني بأكمله ومئات الآلاف، أو حتى الملايين من الذين يتابعون كرة القدم حول العالم يتعاطفون اليوم مع تشفشينكو نجم ميلان الإيطالي وتشلسي الإنكليزي سابقاً، والذي يمضي آخر لحظات في حياته كلاعب كرة محترف في بطولة كبيرة تستضيفها بلاده، حيث يسعى ابن مدينة دجيركيفشينا إلى متابعة المغامرة والذهاب مع رفاقه بعيداً في مهمة شبه مستحيلة لمنتخب متواضع وحديث العهد نشأ على أنقاض منتخب سوفييتي كان في وقت من الأوقات يُرعب منافسيه.
قصة تشفتشينكو الذي خاض اليوم مباراته رقم 108 مع أوكرانيا وأضاف هدفين إلى أهدافه الـ47 السابقة، تذكرنا بحلم الأسطورة زين الدين زيدان الذي شد رحاله إلى مونديال ألمانيا 2006 في رحلته الأخيرة كلاعب، وحمل المنتخب الفرنسي وهو في سن الخامسة والثلاثين على كتفيه وقاده إلى المباراة النهائية التي لم تبتسم له، ولكن العبرة في القصة أن عزيمة اللاعب على ختام مسيرته في القمة أزاحت الجبال، فهل سينجح أندري في كتابة قصة مماثلة؟
المصدر:
الجزيرة الرياضية