[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيكون على عشاق مانشستر يونايتد المتصدّر وجاره اللدود سيتي الانتظار حتى الاثنين المُقبل لمعرفة مصير المواجهة المرتقبة بين الغريمين في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الإنكليزي، والذي يشهد أيضاً صراعاً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المُقبل.
وستكون الأنظار موجهة دون أدنى شك إلى "ملعب الاتحاد" الذي يستضيف موقعة نارية مصيرية بين سيتي وضيفه يونايتد الذي سيتنازل عن الصدارة بفارق الأهداف عن الـ"سيتيزينس" في حال خسارته هذه المواجهة، وهو ما سيجعله مهدّداً بالتنازل عن اللقب.
ويُدين سيتي بتواجده في هذا الموقع قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم إلى إيفرتون الذي أسدى لفريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني خدمة كبيرة الأسبوع الماضي بعد أن نجح في العودة من بعيد وأجبر مضيفه يونايتد على التعادل معه (4-4).
واستفاد سيتي من الخدمة على أكمل وجه فقلّص الفارق الذي يفصله عن جاره اللدود إلى ثلاث نقاط بعد فوزه على مضيفه وولفرهامبتون 2-صفر.
وفي المقابل، لا يمكن ليونايتد أن يلوم أحداً على تواجده في هذا الوضع سوى نفسه، لأنّ الجميع اعتقد الأحد الماضي أنّ رجال المدرب الإسكتلندي أليكس فيرغوسون في طريقهم للخروج فائزين من مباراتهم مع ضيفهم إيفرتون بعد أن نجحوا في تعويض تخلّفهم صفر-1 إلى تقدّم 3-1 ثم 4-2، قبل أن ينجح الفريق الضيف في تقليص الفارق ثم إدراك التعادل في الدقائق السبع الأخيرة.
ويأمل فريق فيرغوسون أن يعود من أرض مضيفه بأقل الأضرار الممكنة، أيّ بالتعادل على أقلِّ تقدير كي يقترب كثيراً من الاحتفاظ باللقب كونه يخوض مباراتين سهلتين نسبياً في المرحلتين الأخيرتين أمام ضيفه سوانسي سيتي ومضيفه سندرلاند.
أما سيتي فهو مطالب بالفوز ولا شيء سواه من أجل تعزيز حظوظه في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1968، خصوصاً أنّ بانتظاره مباراة صعبة الأحد المقبل أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد الذي يصارع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وذلك قبل أن يستضيف كوينز بارك رينجرز في المرحلة الختامية.
ويأمل سيتي أن يتجنّب سيناريو الزيارة الأخيرة ليونايتد إلى "ملعب الاتحاد" لأنّ الأخير جرّد الـ"سيتيزينس" من لقب مسابقة الكأس المحلّية بالفوز عليهم 3-2 في مباراة خاضها فريق مانشيني بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 12 بعد طرد المدافع البلجيكي فنسان كومباني.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وفي المقابل، سيضع يونايتد نصب عينيه تحقيق ثأره من جاره اللدود لأنّ الأخير كان سحقه ذهاباً 6-1 في "اولدترافورد"، مُلحِقاً بفريق "الشياطين الحمر" أسوأ هزيمة لهم منذ انطلاق الدوري الممتاز عام (1992).
وكانت أقسى هزيمة ليونايتد في الدوري الممتاز صفر-5 وتلقاها مرتين على يد نيوكاسل يونايتد في 20 تشرين الأول/اكتوبر 1996 وتشلسي في 3 تشرين الأول/اكتوبر (1999)، علماً بأنّ أقسى هزيمة له على الصعيد الدوري بشكل عام كانت صفر-7 ومني بها ثلاث مرات آخرها أمام وولفرهامبتون في كانون الأول/ديسمبر 1931 (في الدرجة الثانية).
فيرغسون للفوز ومانشيني يخفّف الضغط
وقد تعهّد فيرغوسون بأنّ يونايتد لن يلعب من أجل التعادل بل سيسعى جاهداً للخروج بالنقاط الثلاث، حتى وإن كان التعادل نتيجة رائعة في السباق على اللقب.
وأضاف فيرغوسون "هذه مواجهة لا مفرّ منها لكننا نعرف تماماً أين نضع أقدامنا، الآن كل شيء مرتبط بهذه المباراة، سوف تكون الأجواء رائعة هناك، صعّبنا الأمور على أنفسنا، آمل أن نتمكّن من التعويض الأثنين المقبل."
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]وردّ فيرغوسون على تصريحات نظيره مانشيني الذي قال إن يونايتد يملك فرصة أكبر من فريقه للفوز باللقب، قائلاً "يحاول روبرتو أن يخفّف الضغط عن لاعبيه، لكن هذا لن يؤثر على أسلوبنا في المباراة، نحن نعرف تماماً موقفنا الحالي، ونحن في مركز أفضل من مانشستر سيتي ونستطيع أن نخرج من المباراة بنتيجتين جيدتين، لكن بغض النظر عن ذلك، سوف نلعب للفوز، هذه هي الطريقة التي نعرفها في هذا النادي - الفوز والفوز فقط".
وواصل "أعتقد أنّنا نتمتع بخبرة كافية، هناك باتريس إيفرا، ريو فرديناند، وواين روني أيضاً، ويوجد كذلك مايكل كاريك، فهؤلاء يملكون الخبرة التي تمكّنهم من التعامل مع هذا الموقف، أعتقد أنّ نتائج مواجهات هذا الموسم ليس لها دلالة على تلك المباراة، لقد تقابلنا ثلاث مرات (فاز يونايتد 3-2 في مسابقة درع المجتمع قبيل انطلاق الموسم)، لكن الماضي هو الماضي ولا يُهمّ ذلك، كلّ شيء متعلق بيوم الإثنين".
صراع المراكز الأوربيّة
بعيداً عن صراع قطبي مانشستر، لا تزال المنافسة حامية تماماً في الصراع على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حيث يسعى آرسنال إلى المحافظة على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن ملاحقه نيوكاسل، وذلك عندما يحلّ فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر ضيفًا على ستوك سيتي غداً السبت.
أما نيوكاسل فيسعى على أقله إلى ضمان مشاركته في الدور التمهيدي للمسابقة الأوروبية الأم والاحتفاظ بالمركز الرابع عندما يتواجه مع مضيفه ويغان أتلتيك غداً أيضاً.
ويتقدّم نيوكاسل الرابع حالياً بفارق ثلاث عن توتنهام الذي يلتقي بدوره بلاكبيرن روفرز بعد غد الأحد.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي إيفرتون، الساعي للتأهل إلى "يوروبا ليغ" الموسم المقبل، مع فولهام غدًا السبت، كما يلعب سندرلاند مع بولتون واندررز، ووست بروميتش ألبيون مع أستون فيلا، وسوانسي سيتي مع ولفرهامبتون الذي أصبح الأحد الماضي أول فريق يؤكّد هبوطه إلى الدرجة الأولى، ونورويتش سيتي مع ليفربول الذي ضمن مشاركته في يوروبا ليغ بسبب إحرازه لقب كأس رابطة الأندية المحترفة، علماً بأنّه بلغ أيضاً نهائي الكأس المحلية.
المصدر:أ ف ب