وشهدت بداية اللقاء حذراً كبيراً من الطرفين واندفاعاً بدنياً خاصة من أصحاب الأرض الذين بدوا متحمسين لتصحيح مسارهم في الليجا مما انعكس سلباً على مسار المباراة التي اتسمت بالعنف وغياب اللعب الجميل.
وبدا فالنسيا متأثراً بالغيابات الكثيرة الحاصلة في صفوفه وهو ماجعله يلعب على المرتدات التي لم تنفع أمام فريق اتخذ من الحذر سلاحه الأول مما جعل الفرص قليلة كي لا نقول منعدمة وجلها كانت من تسديدات من بعيد افتتحها مهاجم فالنسيا البرازيلي جوناس بتسديدة في الدقيقة السادسة علت المرمى قبل أن يعود سولدادو في الدقيقة 22 ويسدد كرة من زاوية مغلقة لم تقلق راحة حارس أبناء بامبلونا الذين قاموا بمحاولات لم ترق إلى درجة الخطورة وكانت أهمها تسديدة راؤول جارسيا في الدقيقة 44 ذهبت محادية للمرمى.
آخر ربع ساعة من الشوط الأول عرفت مطالبة أصحاب الأرض بضربة جزاء بعد أن سقط المهاجم الصربي ليكيتش داخل منطقة الجزاء إثر التحام مع ألفيش الذي كاد يتسبب في أزمة للخفافيش لكن الحكم لم يعر انتباهاً للقطة مما وثر الأجواء داخل وخارج أرضية الملعب ولتتحول المباراة إلى صراعات ثنائية بين اللاعبين حرمت المشاهد من متعة كرة القدم ولينتهي الشوط الأول بنتيجة البياض 0-0.
أحداث الشوط الثاني جاءت مغايرة تماماً للشوط الأول، حيث نزل أصحاب الأرض بكامل ثقلهم إلى مناطق الخفافيش الذين استمروا في الظهور بصورة شاحبة وركنوا إلى الدفاع مع الاعتماد على بعض الحملات المرتدة التي لم تقلق راحة أوساسونا إلا نادراً.
وكاد المتألق راؤول جارسيا أن يفتتح التسجيل مع بداية الشوط الثاني عن طريق ضربة ركنية في الدقيقة 49 حولها بضربة رأسية في اتجاه مرمى ألفيش الذي تألق في صدها قبل أن يعود زميله الإيراني جواد نيكونام في الدقيقة 53 ويهدد مرمى الخفافيش ثانية عن طريق ضربة خطأ مباشرة قريبة من منطقة الجزاء لكن الحارس البرازيلي استمر في التألق وكان لها بالمرصاد.
ولم يتوقف أوساسونا عند هذا الحد، وسيطر تماماً على مجريات الشوط الثاني واستمر في المحاولة عن طريق المهاجم الصربي ليكيتش الذي سدد كرة صاروخية في الدقيقة 56 علت المرمى بسنتيمترات قليلة وليخف بعد ذلك ضغط أصحاب الأرض الذين دخلوا في صراع مع فالنسيا على امتلاك وسط الميدان.
مجريات اللقاء تطلبت تدخلاً من جانب أوناي إيمري الذي دفع بلاعبين مرة واحدة وغير خطته من 4-3-3 إلى 4-4-2 وهو ما انعكس إيجاباً على فريقه الذي أصبح أكثر خطورة في الشق الهجومي.
وكاد فالنسيا يفتتح التسجيل في الدقيقة 75 عن طريقة ركنية ماكرة نفدها تنيو كوستا فكادت تغالط الحارس الذي فطن إليها وأبعدها عن مرماه قبل أن يعود تينو كوستا نفسه في الدقيقة 83 ويرسل كرة عرضية إلى منطقة الجزاء وجدت رأسية المهاجم روبيرتو سولدادو الذي حولها إلى مرمى أصحاب الأرض في الدقيقة 83 معلناً عن تقدم فالنسيا بهدف دون رد.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن أوساسونا سيستسلم إلى الأمر الواقع، سارع أصحاب الأرض من أجل تدارك الموقف وشنوا هجمات خطيرة على مرمى ألفيش قبل أن يقوم ألبيلدا بتدخل عنيف في حق لاعب أوساسونا تيمور ويتحصل على طرد تمكن من استغلاله أوساسونا ويدسجل منه هدفاً عن طريق البديل لولو لتنتهي المباراة بتعادل إيجابي 1-1.
واستمر فالنسيا بهذا التعادل في المركز الثالث برصيد 35 نقطة فيما قفز أوساسونا مؤقتاً إلى المركز السادس برصيد 27 نقطة.