أولى المحاولات الخطيرة في المباراة كانت لبرشلونة، بعد هجمة قادها داني ألفيش على الجهة اليمنى، حيث رفع عرضية جميلة إلى زميله أليكسيس سانشيز، الذي قابلها برأسية قوية تصدى لها الحارس كاباييرو بصعوبة بالغة و أبعدها من مرماه.
البارسا كان الطرف الأفضل في معظم أطوار الشوط الأول من المباراة، حيث حصل على فرصة أخرى لافتتاح النتيجة في الدقيقة العاشرة، بعد كرة وصلت إلى ميسي أمام منطقة الجزاء، ليراوغ المدافعين و يسدّد كرة خطيرة نحو المرمى تم إبعادها في النهاية إلى الركنية.
وبعد مرور أربع دقائق فقط، جاء الرد قوياً من أصحاب الأرض بعد تسديدة قوية لللاعب الشاب فرانسيسكو إيسكو من على مشارف منطقة الجزاء، لكن الحارس فيكتور فالديس كان في يومه و تصدى للكرة ببراعة كبيرة و أبعدها إلى الركنية.
ولم تشكل رأسية جيرارد بيكيه في الدقيقة الثامنة عشر أية خطورة على مرمى كاباييرو، و كذلك كان الحال بالنسبة للهجمة المنظمة التي قادمها أليكسيس سانشيز بعملية ثنائية مع أندريس إنييستا، الذي ختمها في النهاية بتسديدة ذهبت عالياً فوق المرمى.
مع وصول الدقيقة الثلاثين من عمر اللقاء، بدأ محرّك النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالدوران، وجاءت أولى الكرات الخطيرة من أقدامه، بعد تمريرة بينية ساحرة أهداها إلى إيريك أبيدال، قبل أن يستعين بعرضية من أدريانو و يضعها بأرسه بطريقة رائعة داخل شباك ملقة.
باقي دقائق الشوط الأول لم تشهد أية محاولات حقيقية للتسجيل من كلا الجانبين، لينتهي بتقدم برشلونة في النتيجة بهدف نظيف، و كانت بداية الشوط الثاني مثالية لفريق بيب جوارديولا بعد أن أضاف أليكسيس سانشيز الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة و الأربعين، حين أعاد كرة ارتدت من الحارس إثر تسديدة قوية من لاعب الوسط تياجو ألكانتارا.
بعدها بثلاث دقائق فقط، حطّم ليونيل ميسي جميع آمال ملقة بعد أن سجل الهدف الثالث للبارسا و هو الهدف الشخصي الثاني له، عندما تلاعب بالمدافعين داخل منطقة الجزاء، و انفرد بالحارس الذي وضع الكرة على يمينه بكل سهولة.
وكاد النجم الأرجنتيني يترجم جهوده الكبيرة إلى هدف رابع للبارسا في الدقيقة الخامسة و السبعين لولا العارضة التي وقفت أمام تسديدته القوية، قبل أن ترتطم الكرة بجسد الحارس كاباييرو و تذهب إلى ركنية لم تأت بأي جديد.
وقبل نهاية اللقاء بعشر دقائق، عاد ليونيل ميسي إلى الواجهة ليؤكد على أن هوايته المفضّلة هي تسجيل الأهداف و عدم الشعور بالرحمة أمام الخصوم، بعد أن ركض بالكرة من منتصف الملعب، وتخطى أكثر من مدافع ليضع الكرة مرة أخرى بسهولة في شباك الحارس كاباييرو، معلناً عن تقدم برشلونة بالهدف الرابع و الهدف الشخصي الثالث له.
لم يفقد برشلونة فرصة إضافة المزيد من الأهداف، حيث كان ميسي قاب قوسين أو أدنى من تسجيل السوبر هاتريك في هذه المباراة لولا سوء الحظ و تألق الحارس كاباييرو، بينما في المقابل، نجح المهاجم الفنزويلي البديل سالومون روندون في تقليص النتيجة و تسجيل الهدف الوحيد لملقة في المباراة بعد مجهود كبير قام به، أمام استبسال فالديس الذي تصدى لتسديدته الأولى، قبل أن يستسلم للثانية التي ضربت في القائم الأيمن و دخلت إلى الشباك.