بداية انهيار أم مجرد بداية موسم؟؟

السلام عليكم و رحمة من الله تبارك و تعالى اما بعد
انا العضو الجديد معكم في منتداكم فارس البارسا اتمنى ان افيدكم و ان ارتقي بمنتداكم
بسم الله الرحمن الرحيم

مبروك لي و لجميع جماهير ملك أوروبا المتوج على عرشها دون منافس بلقبي سوبر تؤكد ان البارسا هو السوبر الوحيد في العالم و البقية مجرد مكملين لعدد الفرق الواجب مشاركتها في البطولات.

12 بطولة مع بيب غوارديولا و مازال أمامه لقب قبيل نهاية 2011 هناك في طوكيو في نزال لن يكون سهلاً مع سانتوس على الأغلب إن سارت الامور كالمتوقع.

في بداية الموسم الحالي و نحن مازلنا في البداية ، حقق البارسا لقبين بطريقة غريبة جداً. نعم غريبة ، فالبارسا لم يتعود على الفوز بهذه الطريقة. ففي مباراتي ريال مدريد ، كان فريق العاصمة للأمانة أفضل من الناحية البدنية ، التحضيرية ، النفسية و كذلك العددية من حيث توفر لاعبين على الأقل في كل مركز.

و لم يظهر برشلونة كما هو معتاد منه من حيث السيطرة و التلاعب بالكرة و تناقلها هنا و هناك بأريحية لم تكن موجودة أمام ريال مدريد كبداية. فقد وجد ريال مدريد الحل الفّعال أمام برشلونة و هو الضغط المبكر و الدفاع المتقدم و هو ما أحرج به برشلونة. فلم يعتد أمثال بيكي و بوسكيتس و غيرهما أن يواجهون مهاجماً في نصف ملعبهم إلا في بعض المباريات القليلة جداً.

و حتى في مباراة سوبر أوروبا التي أثبت فيها برشلونة مرة أخرى أنه بات من الأندية التي تستطيع الخروج بنتيجة إيجابية وسط الظروف الصعبة.

فبورتو لم يكن بالخصم الهيّن ، و كان بالإمكان حتى أن يكون أفضل لو أبقى على فالكاو عدة أيام فقط قبل انتقاله إلى أتليتيكو مدريد مع خروج المدرب بواس إلى تشيلسي.

و قد تعرض برشلونة لضغط شديد طوال الشوط الأول من حيث الاستحواذ على الكرة ، و لم ينقذ الفريق سوى هفوة قاتلة و لمحة عبقرية من ميسي حسمت كل شيء.

و هنا ، و رغم اختيار إنييستا كرجل للمباراة ، إلا أنه مع تشافي لم يكونا في أفضل حالاتهما ، فهل هي مجرد بداية موسم و تراجع المنسوب اللياقي؟؟

أم أن سر و طريقة برشلونة و بيب غوارديولا باتت فعلاً مكشوفة و سهلة الاصطياد لولا وجود أصحاب المهارات الفردية؟؟

غوارديولا اليوم امام مفترق طرق هام جداً لو أراد استكمال النجاح المبهر الذي حققه و حتى لا يكرر غلطة ريكارد القاتلة بعد دوري أبطال أوروبا 2006. التنويع و تغيير طريقة اللعب باتت أمراً واجباً بين حين و آخر.

فالتمريرات القصيرة و تبادل المراكز بشكل مستمر بدا و كأنه شيء مكشوف للخصم و كأن مدافعي الخصم حفظوا كيف سيتحرك كل لاعب و إلى أين. و في ظل توفر تشكيلة جيدة جداً ، يملك بيب غوارديولا الكثير من الخيارات للتحرك في طريقة اللعب.

الكرات الطولية لاستغلال سرعة لاعبي المقدمة:

لا يخفى على أحد امتلاك برشلونة 4 من أسرع المهاجمين في الليغا و حتى في أوروبا ، و مع ذلك يندر استغلال الفريق لذلك عن طريق الكرات الطولية القادمة من الخلف لضرب خطوط الدفاع المتقدمة. خاصة قدرة بيكي بالذات على إمداد الجميع بكرات طولية مميزة جداً.

طبعاً هي ليست طريقة يُعتمد عليها و إلا تحولنا للدوري الإنجليزي ، لكن لا بأس من امتلاك الفريق مثل هذا الحل الفعّال و الذي دون شك سيكون مساعداً حقيقياً للفريق ، خاصة عندما يواجه برشلونة خصماً مثل الذي واجهه اليوم (بورتو) أو أمس (ريال مدريد) و بالتأكيد تنتظره مواجهات كثيرة قد تتكرر بها نفس الوضعية من ضغط عالي من الخصم و اللعب على مصيدة التسلل بالدفاع المتقدم.

تكثيف خط الوسط بلاعب اضافي:

4-3-3 ، 4-1-2-3 ، 4-1-3-2 ، كلها طرق جربها بيب غوارديولا و نجح بها كثيراً.لكن كما أسلفت ، التغيير واجب و التنويع بات ضرورة حتمية مع تواجد 3 لاعبين جدد موهوبين جداً في الفريق: تياغو - سيسك - أليكسس سانشيز.

فمع هؤلاء بالاضافة إلى التشكيل القديم ، بإمكان بيب تجربة طريقة 4-1-4-1 ، و تكون بالأسماء التالية:

فالديس
أبيدال - بويول - بيكي - الفيس
بوسكيتس (ماسكيرانو)
إنييستا - سيسك (تياغو) - تشافي - ميسي
بيدرو (أليكسس - فيّا)

و هي الطريقة التي ستضمن لبرشلونة زيادة هيمنته على خط الوسط ، مع وجود بوسكيتس بدوره المهم جداً جداً ، و الذي لاحظنا تعذر تقديم نفس الاداء عندما يغيب. فهو ليس مجرد لاعب دفاعي في وسط الملعب ، بل هو حائط و محطة مهمة جداً في انسيابية لعب برشلونة.

و قد لوحظ دور بوسكيتس الكبير في لقاءات الكلاسيكو المتتالية و نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي ، و لو كان دوره تسجيل الاهداف ، لاختير الأفضل في المباراة النهائية لدوري الأبطال بالذات ، بعد الاداء الكبير و الذي تمكن بفضله من بعد الله من إيقاف و قتل جميع كرات مانشستر يونايتد من روني لغيغز و غيرهما.

و امام بوسكيتس ، يقف ملوك صناعة اللعب من إنييستا لسيسك لتشافي و ميسي.

فواحد من هؤلاء كافي ليكون خط وسط أي فريق فّعال جداً ، فكيف بتواجدهم جميعاً في فريق واحد و بتفاهم و تناغم رائعين.

إلا ان دور هذا الرباعي بالذات ، ربما مع استثناء ميسي لا يتوقف عن صناعة الكرات و الأهداف و التحكم بالكرة.

فقد شاهدنا إنييستا يتحول لرأس حربة امام ريال مدريد ليضرب دفاعات فريق العاصمة ، و اليوم رأينا فابريغاس في مركز اللاعب رقم 9 ليستغل كرة ميسي. و قبلهما رأينا تشافي كثيراً يلعب هذا الدور و الذي أتقنوه جميعاً بشكل مستمر مع فعالية عالية امام المرمى بين ثقة و هدوء و فكر عالي جداً.

يلعب معهم ميسي الذي لا مجال للحديث عنه أو الكلام عن دوره في الملعب ، و سأكتفي بقول أنه اللاعب بقيمة الورقة السحرية ، أينما وضع فهو يؤدي و يفيد الفريق بشكل أو آخر.

في المقدمة ، سيكون بيدرو أو فيّا أو حتى أليكسس ، ليس كما يبدو وحيداً ، بل سيكون محاط بملوك خط الوسط ، و مدعوماً باختراقاتهم و ميسي.

مع معرفة أنهم جميعاً من أصحاب السرعة العالية و التي ستكون حاسمة جداً لضرب مصيدة التسلل و إجبار الخصم على ارتكاب الأخطاء جرّاء الضغط العالي على حامل الكرة.

سحب مدافع و اضافة لاعب في خط الوسط:

بالإعتماد على طريقة 3-4-3 ، و هي الطريقة التي جربها ريكارد مرتين فقط ، نجحت في الأولى و تغلب الفريق على سرقسطة بنتيجة 1-2 في إياب ربع نهائي كأس إسبانيا موسم 06\07 ، و تعادل الثانية أمام ريال مدريد في مباراة هاتريك ميسي على كاسياس و نتيجة 3-3 في نفس الموسم.

أمام سرقسطة ، لعب برشلونة بثلاثي الدفاع ماركيز - بويول - تورام
في الوسط كان إدميلسون - إنييستا - تشافي - ديكو

و هي الطريقة التي كان لها مفعول السحر أمام سرقسطة بعد الخسارة 0-1 في كامب نو ، تفوق برشلونة و فاز 1-2 و تأهل من روماريدا.

و اليوم ، بإمكان غوارديولا إعادة التجربة مع وجود تحسينات كثيرة على تشكيلة ريكارد من حيث جودة اللاعبين و تطور مستواهم.

و قد تُلعب بالأسماء التالية:

فالديس
أبيدال - بويول - بيكي
ماسكيرانو
إنييستا - تشافي - سيسك (تياغو)
ثلاثي الهجوم

في هذه الطريقة ، و التي تمنح برشلونة مرة أخرى سيطرة و هيمنة كبيرة في وسط الملعب ، لكن بنقصان مدافع ، و هو ما يستوجب حضور ماسكيرانو الذي يتفوق على بوسكيس من حيث السرعة و القدرة الكبيرة على صد المرتدات السريعة و قطع الكرات و التي ستكون كثيرة في ظل تواجد ثلاثي دفاعي فقط في الخلف.و مرة اخرى ، تواجد ثلاثي لاماسيا في الوسط و إراحتهم بشكل كبير من الادوار الدفاعية خاصة بثبات ثلاثي الدفاع و معهم ماسكيرانو ، يعني أن برشلونة يدافع بـ 4 لاعبين شبه ثابتين مانحاً الحرية أمام سداسي المقدمة للإبداع و التلاعب بالخصم أيما تلاعب.

و هو سيكون البارسا بحاجته من اجل ضمان عدم تكرار فقدان الكرات بسهولة و تفادي ضغط الخصم بتواجد اكثر من حل جاهز و متوفر لدى حامل الكرة في الحالة الهجومية.

و تبقى طريقة بيب غوارديولا 4-1-2-1-2 فعّالة كذلك لتنوّع الخيارات فيها كذلك:

فهذه الطريقة ، تعطي أريحية كبيرة لبرشلونة كما هو معتاد و تمنح الفريق تعدد كبير من حيث طريقة اللعب و منح الجميع فرصة اللعب و تقديم أفضل ما يملكون.

فالديس
أبيدال (ماكسويل - أدريانو) - بويول بيكي (أبيدال - فونتاس) - ألفيس (أدريانو)
بوسكيتس (ماسكيرانو - كايتا)
إنييستا تشافي (تياغو - سيسك - كايتا)
ميسي بيدرو فيّا (أليكسس)

تشكيلة كبيرة جداً ، تنوع ممتاز مع قدرة بوسكيتس و ماسكيرانو على اللعب في مركز قلب الدفاع.

لكن هنا قد تُثار نقطة في غاية الاهمية ، برشلونة بحاجة لمدافع جديد يكون جاهز للمشاركة فورياً بشكل كبير ، لمساعدة بويول و بيكي. الخيارات في السوق كثيرة رغم اقتراب إغلاق نافذة الانتقالات ، و إلا فمشاركة فونتاس بين فترة و أخرى في غاية الأهمية حتى يتحصل اللاعب على الخبرة الجاهزة لمساعدة الفريق وقت الحاجة بعد اصابة بويول و بيكي.

نعود للتشكيلة الواسعة مع إبقاء الطريقة الحالية ، فهي تعني دون شك وجود لاعبين جاهزين على دكة البدلاء في كل مركز تقريباً (عدا الدفاع) ، و هو شيء لم يعتد عليه برشلونة في السنوات الأخيرة بوجود تياغو و سيسك على الأغلب في دكة البدلاء ، مع أليكسس أو بيدرو أو فيّا كاحتياطي هجومي.

إلى هنا نصل للنهاية ، أتمنى ألا أكون أطلت
و شكراً

مشكور على المقال الرائع وبرشلونة نادي عظيم
واهلا بيك بمنتدانا ونتمى ان تكون سعيد معنا

شكرا اخي على مرورك المتواضع

» مجرد اقتراح.........اريد آرائكم
» انهيار المفاوضات بين رابطة دوري السلة الامريكي واتحاد اللاعبين
» برشلونة . وملامح موسم معقد !؟؟
» هل هذا الموسم سيكون مثل موسم 2000 ؟
» الرميثي يلوم اعلان نتيجة مباراة العراق في انهيار الامارات أمام ايران