مدخلجَلَسَت والخوفُ بعينيهاتتأمَّلُ فنجاني المقلوبقالت:يا ولدي.. لا تَحزَنفالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوبيا ولدي،ღ ثرثرات و فنجان قهوةღفنجان من قهوتناصباحية كانت أم مسائيةبنكهة الهيل أو الزعفرانكيفما كانلها لذة خاصة ونكهة تهيم بها الروحستغدو هنا ثرثرات يعبر لنا عنها ذلك الصغيرالذي احتل الكثيرفنجان قهوة شاعرأصاحبه في كتاباته..حين يفكر..حين يهيم..حين يتألقأسامره في حزنه..أؤنس وحدتهآآه من شريكي ذاك القلم حين يمسك بهو يتجاهلني... لا أعلم ماذا يحدث لي..انني اغار منهاود لو اسكب قهوتي على اوراقه كي يتركهويعود لي محبوبته أنافنجان قهوة عاشقيثور...يتضجر..يتألم ...يعشق ... يهيموأنا بجانبه..لا يراعي شعوري بأني محبوبته الأولىأنا قبلها ..انني قهوته ..انني معشوقته ..آآه حين ينفرد ليويشكو لي كم يحبها....وكم هي تتجاهلهكم يتألم في بعدها..وكم يهيم شوقا لهايشعل السيجارة ويرتشف قطرات مني ..ويبدأ الحديث شوقا لها.. وينتهي بعشقها حد الجنونفنجان قهوة سادةتلك هي حياتنا..تركونا..رحلو عناتعبنا ...انتزعت أرواحنا..قدمنا لهم الكثيرأولادنا فلذا أكبادنا ..ذهبوا..كل في منحى مختلفأما نحن..فأضحت حياتنا سادة..لا طعملا لون ...ولا رائحةسادة..سادة...سادة..فنجان قهوة حلوةحلوة حياتي...سعادة في سعادةأهيم هنا وهناك..أحلق في فضاءات ربيأقيم الصلاة ... أصون ديني و الارادةلا أفارق أخلاقي...وكتاب الله ..حياتي...أصدقائي..ديني كلها عبادةرضا المولى..رضا والديّ أساس السعادةفحياتي حلوة حلوة..ليست سادةعجيب أنت يا فنجان القهوة....رائع..حد الروعةأسرتنا جميعا..في هيبتكاحتللت الكثير من القلوبكن هكذا دوما ..وابدامخرجبصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراًلكنّي.. لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبهُ فنجانك