[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]سيجدد عرب آسيا سعيهم لتعويض الفشل الجماعي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم عندما اخفقوا في الظهور بجنوب افريقيا 2010 حين تنطلق المرحلة الثانية من تصفيات نهائيات 2014 غدا السبت.
وفي غياب كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية واليابان واستراليا وهي الفرق الأربعة التي مثلت آسيا في نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي سيخوض 11 منتخبا عربيا جولة الذهاب للمرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم 2014 المقرر اقامتها في البرازيل.
وفشل عرب آسيا في تقديم أي ممثل في جنوب افريقيا بعد تراجع منتخبات عريقة بينها السعودية التي شاركت قبل ذلك في أربع نهائيات متتالية رغم وصول البحرين لجولة فاصلة خسرتها أمام نيوزيلندا.
ولا يتوقع أن تواجه السعودية - التي شاركت لأول مرة في نهائيات كأس العالم عام 1994 ومثل غيابها في جنوب افريقيا مفاجأة كبرى - مشاكل كبيرة حين تستضيف هونج كونج في الدمام.
وقد يخيب أمل لاعب الوسط محمد نور في العودة للمشاركة مع "الأخضر" بعد أن قالت تقارير صحفية أمس الخميس إنه لم يكمل التدريب بسبب إصابة في الساق.
لكن الثقة التي تبدو على استعدادات المنتخب السعودي ليست كذلك في الدوحة حيث تنتظر قطر منتخبا آخر يحتل ترتيبا متأخرا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
وأمام فيتنام الفريق الذي يحتل المركز 140 في تصنيف الفيفا ستحاول قطر تجنب المفاجآت القادمة من شرق القارة بعد أن لقيت هزيمة مفاجئة أمام الهند في مباراة ودية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وسجلت قطر التي ستستضيف النهائيات العالمية عام 2022 هدفا متأخرا لكنها خسرت 2-1 يوم الأحد الماضي ويحاول مدربها ميلوفان رايفاتش بث الثقة في نفوس لاعبيه قبل اللقاء.
وقال المدرب الصربي للصحفيين "استفدنا من مباراة الهند ووقفت على الكثير من الأخطاء التي سأسعى لعلاجها والقضاء عليها."
لكن قطر - التي استعدت في فرنسا فخسرت أمام لوزان السويسري وبايرن ميونيخ الالماني - ستكون مطالبة بتعويض غياب المدافع إبراهيم الغانم الذي أصيب يوم الأحد بينما سيبقى الاعتماد في الهجوم على الثنائي خلفان إبراهيم ومحمد رزاق.
غير أن الفريق الضيف الذي تجاوز مكاو في الدور الأول بالفوز عليها 13-1 في مجموع المباراتين لا تبدو عليه الرهبة ويقول مهاجمه لي كونج فينه إن الشعار الذي سيخوضون به المباراة هو الثقة وعدم الخوف.
ونقل موقع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم عن كونج فينه قوله "المدرب واللاعبون يحترمون المنتخب القطري لكننا لا نخشاه وسنحاول ما بوسعنا أمامهم حتى الدقيقة الأخيرة."
وستنتقل الهند لتهدد منتخبا خليجيا آخر حين تحل ضيفة على الإمارات في العين.
وبعد غياب لأكثر من 20 عاما عن نهائيات كأس العالم بعد المشاركة الوحيدة بإيطاليا عام 1990 سيكون على الإماراتيين التي يقودها جيل مطعم بلاعبي المنتخب الاولمبي الذي وصل للمباراة النهائية في دورة الألعاب الاسيوية بالصين العام الماضي توخي الحذر من الفريق الهندي الذي يتوقع أن يحظى بتشجيع الجالية الهندية الكبيرة الموجودة في الإمارات مثلما حدث في قطر.
وقال محمد فوزي إن اللاعبين متمسكون "بوصية" مدربهم السلوفيني سريتشكو كاتانيتش بضرورة احترام الخصم.
وقال فوزي للصحفيين "يجب أن نسعى لتنفيذ تعليمات المدرب.. فقد بدا أنه يركز على ضرورة احترام الخصم.. وعدم التقليل من خطورته. فوزه أخيرا أمام المنتخب القطري أكبر دليل على تطوره."
لكن فوزي أكد على تطور مماثل في التشكيلة الإماراتية التي سيغيب عنها الظهير الأيسر عبد الله موسى بسبب الإصابة. وأضاف "اللاعبون باتوا في وضع جيد يمكنهم من تقييم الأمور بطريقة إيجابية تؤدي في النهاية إلى الطريق الصحيح."
وستشهد الجولة مباريات أخرى بين فرق عربية وأخرى من شرق آسيا فستلعب الكويت البعيدة عن كأس العالم منذ 1982 ضد الفلبين ولبنان ضد بنجلادش كما ستحل فلسطين التي تجاوزت الدور الأول على حساب أفغانستان ضيفة على تايلاند.
كما سيجمع لقاء عربي خالص العراق باليمن الفريق الذي لم تكن تنقصه مشاكل أمنية واضطرابات سياسية ستحول دون إقامة مباراة الإياب على أرضه يوم الخميس المقبل.
وستترك سوريا ملعبها لتنتقل لاستضافة طاجيكستان في الأردن بقرار من الفيفا بينما سيلعب الأردنيون بقيادة المدرب العراقي عدنان حمد في استاد عمان الدولي ضد نيبال.
أما سلطنة عمان وهي بلد خليجي آخر لم يذق من قبل طعم المشاركة في النهائيات العالمية فسيبدأ مدربها الجديد الفرنسي بول لوجوين مشواره بمواجهة ميانمار.
وعينت عمان لوجوين مدرب الكاميرون السابق الشهر الماضي بعد أن فقدت لقبها الخليجي العام الماضي ويأمل محمد بن صالح العلوي مدير المنتخب أن تكون هذه المباراة بداية جيدة للمشوار.
وقال العلوي للصحفيين "جميع اللاعبين بحالة معنوية مرتفعة وهم يدركون أهمية هذه المباراة في بداية المشوار."
وستسعد عمان بعودة حارسها البارز علي الحبسي - الذي حول إعارته لويجان اثليتيك الانجليزي إلى انتقال نهائي - للدفاع عن مرماها بعد أن اعتبر غيابه عن كأس الخليج باليمن في ديسمبر كانون الأول الماضي أحد أسباب الإخفاق.