[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]اذا لم يكن بوسعك تحمل نفقات تذاكر دورة الالعاب الاولمبية بلندن 2012 ولا تريد مشاهدتها عبر التلفزيون فحسب فلا داعي لليأس يمكنك الاستمتاع بالروح الاولمبية.
وحتى ان لم تكن من الرياضيين المشاركين في الاولمبياد ولا من الشخصيات الهامة لا داعي للقلق إذ يمكنك ان تمتع عينيك وتستمتع بالاجواء الاولمبية بعيدا عن انفاق المال.
ورغم الازمة الاقتصادية الخانقة واستدعاء روح التقشف في اولمبياد 1948 تظل هناك وسائل للخروج والتشبع بالأجواء الاولمبية ومشاهدة بعض المنافسات بدون دفع مبالغ مالية كبيرة.
ويمثل الوقوف عند أعلى جرف على الساحل الجنوبي لمتابعة منافسات اليخوت التي ستقام قبالة شواطىء ويموث أحد الاحتمالات الا ان هناك بدائل أقل بعدا في المسافة.
ومع تبقي نحو عام على حفل افتتاح دورة الالعاب الاولمبية في السابع والعشرين من يوليو تموز من العام المقبل وذلك في "اعظم استعراض على وجه الارض" سيقام في الاستاد الاولمبي لا يبدو من المبكر ان يبدأ المرء في التخطيط لحضور اولمبياد 2012 بطريقة غير مكلفة.
واذا أراد المرء متابعة حفل الافتتاح أو نهائي سباق 100 متر عدوا من داخل الاستاد وبالمجان فان عليه ان يبحث عن راع او يسرع من وتيرة تقدمه في مسيرته الاعلامية أو يحاول ان يكون ضمن طاقم الدعم الفني كبير العدد.
ومن الافضل ان تبدأ في هذا الامر على الفور. ففي ظل تقديم مليون طلب للحصول على تذاكر دخول الاستاد البالغ سعته 80 الفا والذي بيعت كافة تذاكره فان من حصلوا على تذاكر هم كمن فاز باليانصيب ويدركون ذلك جيدا.
ومن الاساليب التي تعظم الاستفادة بالوقت هو ان تحضر بعض الاحداث التجريبية الشهر المقبل لرياضات توفر امكانية الدخول المجاني مثل سباقات الدراجات على الطرق والثلاثي لفحص افضل مواقع المشاهدة والمتابعة.
ومن المتوقع ان يحتشد المتفرجون على امتداد الطريق الذي يشق جنوب غرب لندن لمتابعة سباقات الدراجات على الطرق للرجال والسيدات والتي ستنطلق في مطلع الاسبوع الذي يسبق حفل الافتتاح من خارج قصر باكنجهام في وسط لندن وتنتهي عنده.
وسيكون سباق لندن-سوري كلاسيك للدراجات الشهر المقبل فرصة جيدة للوصول الى نقطة مشاهدة مميزة.
وقال سيمون ليليستون مدير ادارة سباقات الدراجات باللجنة المنظمة "لدينا الفرصة لان يشاركنا الالاف من الاشخاص في السباق من خلال الوقوف عند مداخل منازلهم وفي المتنزهات العامة وفي الحدائق المحيطة بالحانات وغيرها من المواقع المنتشرة على امتداد المسار."
واضاف "انها فرصة رائعة للجمهور لان يتابعوا حدثا اولمبيا عن قرب.."
وسيكون قصر هامبتون كورت الذي كان يقيم فيه الملك هنري الثامن في القرن السادس عشر قاعدة سباقات الدراجات ضد الساعة للرجال والسيدات والتي ستقام في الاول من اغسطس اب من العام المقبل.
وسيقوم المتسابقون الرجال بلفة في متنزه بوشي بارك مما يوفر امكانية التنزه اثناء متابعة المتسابقين.
وسيمر سباق الماراثون بسلسلة من المعالم البارزة في لندن كما سيشكل مكان اقامة منافسات الثلاثي وسباق المشي فرصة مجانية رائعة لهؤلاء الذين سيحضرون الى المكان مبكرا.
وقد نفدت مبكرا التذاكر الخاصة بالاجزاء المخصص دخولها بتذاكر على الحافة الشمالية من بحيرة سربنتيني داخل هايد بارك والتي ستشهد منافسات الثلاثي في الفترة من الرابع الى السابع من اغسطس من العام المقبل الا ان اجزاء اخرى داخل المتنزه ستكون مفتوحة للجميع.
كما سرت حالة من السعادة عندما تم ادراج الساحات المخصصة لمنافسات القوس والسهم في ملعب لورد الخاص بمباريات الكريكيت وهي المنافسات التي ستقام في السابع والعشرين من يوليو تموز ضمن المناطق التي لا تتطلب دفع تذاكر.
وبالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في مستوى اعمق من المشاركة فان هناك طريق المتطوعين حيث يجب اختيار ثمانية الاف شخص لحمل الشعلة في كافة انحاء البلاد بدءا من شهر مايو ايار المقبل.
وستحتاج الدورة الاولمبية الى ما يصل الى 70 الف متطوع او "صانعو الالعاب الاولمبية" لابقاء المنافسات في مسارها بدءا من الترحيب بالزائرين وانتهاء بمتابعة الجوانب الخاصة بالاطعمة والنظافة.
وسيعمل البعض على لقاء رياضيين مشاهير مثل يوسين بولت او رفائيل نادال بينما سيعمل البعض في حفلي الافتتاح والختام. وسيظل الكثيرون يعملون لساعات طويلة بعيدا عن مواقع المنافسات.
وقال سيباستيان كو رئيس اللجنة المنظمة لاولمبياد لندن لرويترز معلقا على اجراءات ستستمر حتى عام 2012 "سيخضع مئات الالاف من الاشخاص لمقابلات للعمل كمتطوعين."
وسيكون لافراد الجيش القدرة على الدخول بتذاكر مجانية بينما سيتم تسليم 125 الف تذكرة بما في ذلك تذاكر لمنافسات هامة مثل نهائي سباق 100 متر عدوا الى مدارس في العاصمة لندن اشتركت في برنامج "كن مستعدا" بحلول السادس عشر من ديسمبر كانون الاول المقبل.
وسيعود الامر للمدارس لتحديد كيفية توزيع التذاكر على الاطفال.
واذا ما فشل كل هذا لحضور الاولمبياد ستكون هناك بيوت الاستضافة التابعة للمناطق والتجمعات فهناك قصر الكسندرا اضافة لمناطق المشاهدة الحية عبر لندن حيث يمكن للجماهير متابعة الحدث في اجواء احتفالية.
وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن لرويترز بحماسة كبيرة "سيكون الامر رائعا."
واضاف "ستكون هناك مواقع حيث يمكن المتابعة عبر شاشات ضخمة والاستمتع مع الاخرين بالاجواء الاولمبية... كما لو كنت حاضرا بالفعل داخل الملاعب."