[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لم يكن أشد المتفائلين في نادي إتحاد الشرطة الرياضي، يتوقع أن يحقق فريقه الأول لكرة القدم هذه النجاحات الكبيرة في هذا الوقت القصير , حيث تمكن الفريق الذي عاد مجدداً لدوري الأضواء موسم 2008/2009 بعد مشاركة مخيبة في السبعينات ,تمكن من إحراز المركز التاسع في موسمه الأول قبل أن يحجز لنفسه مكاناً ثابتاً في المربع الذهبي في الموسمين الأخيرين.
وإذا كان مثلث القمة المصرية المكون من الأهلي و الزمالك و الإسماعيلي قد حافظ علي صدارته للمسابقة خلال الموسمين المنقضيين بتحقيق الأهلي مركزه المفضل علي القمة للموسم السابع علي التوالي( 36 في تاريخه) والزمالك حافظ علي مركز الوصيف للعام الثاني علي التوالي ( رقم 31 في تاريخه) و كذلك اقتنص الإسماعيلي للمركز الثالث للمرة (رقم 17 منذ مشاركته في البطولة), فإن فوز أبناء المدرب طلعت يوسف بالمركز الرابع برصيد 47 نقطة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها الفريق هذا الموسم و علي حساب أندية قوية كإنبي و مصر المقاصة و المصري و حرس الحدود فإننا نكون أمام فريق و نجوم يستحقون التحية و التقدير.
حسام عبد الجواد قائد الفريق يري أن ما تحقق يعتبر إنجاز رائع ولا يقل عن فوز الأهلي باللقب أما زميله المهاجم صلاح عاشور فقال " إنه لأمر ممتاز أن نمثل مصر خارجياً بداية من الموسم المقبل".
الفريق الذي شارك في المسابقة موسم 75/76 قبل أن ينسحب عقب نهاية الدور الأول وهو متزيل المجموعة الثانية, تمكن من العودة لدوري الكبار بداية من موسم 2008/2009 مع المدرب علاء عبد العال الذي قاد فريق الداخلية الممثل الثاني لوزارة الداخلية المصرية لبلوغ الدوري الممتاز هذا الموسم بعد أن تصدر مجموعة القاهرة بفارق 15 نقطة كاملة عن فريق المصرية للاتصالات صاحب المركز الثاني.
طلعت يوسف لاعب الإتحاد في السبعينات والمدير الفني لإتحاد الشرطة منذ صعوده للدوري قد يغادر الفريق بعد ثلاثة مواسم ناجحة سواء لمواصلة مسيرته مع أحد الأندية الأخرى في مصر أو خارجها أو لخلافة حسن شحاتة علي رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول كما جاء علي لسان سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم في ندوة صحفية عقدها في مقر الإتحاد مؤخراً و أشار فيها أن يوسف و شوقي غريب المدرب العام في جهاز شحاتة بالإضافة إلي طارق يحيي مرشحون لقيادة المنتخب حال عدم الوصول لاتفاق نهائي مع المدرب البرتغالي نيلو فينجادا.
"لا .. الكابتن طلعت لن يغادرنا و سيظل معنا الموسم القادم" هكذا كان رد مدافع الفريق حسام عبد الجواد علي هذه الجزئية في تصريحاته التي اختص بها ( موقع كووورة) ، وأضاف " لقد طلب بقاء كل نجوم الفريق و عدم الاستغناء عن أي لاعب و أعتقد أن الإدارة ستلبي له هذا الطلب, شخصياً تلقيت عرضاً من المصري في يناير في صفقة تبادلية مع أسامة العزب الظهير الأيمن للفريق البورسعيدي و لكن تمسك المدير الفني بي جعلني أرفض العرض و ذهب زميلي محمد رضا "بوبو" لبورسعيد و بقيت أنا" .
هجوم متوسط ودفاع قوي
هجوم متوسط القوة زار شباك المنافسين في 31 مناسبة ودفاع قوي حل في المركز الثاني في قائمة أقوي خطوط الدفاع في المسابقة بعد المصري, حيث اهتزت شباك الحارسين الأساسي محمد خلف و البديل أحمد سعد 23 مرة ,عن الظاهرة الأولي يعلق المهاجم عاشور قائلاً( نسبة هدف في كل مباراة تقريباً ليست سيئة, شخصياً سجلت 5 أهداف فقط هذا الموسم و هو نفس رصيدي الموسم الماضي, هو عدد لا يرضي طموحي كهداف و لكنه ليس بالأمر السيئ خصوصاً أن أهدافي كانت مؤثرة و في شباك أندية كبيرة مثل انبي و الزمالك و الإسماعيلي و حرس الحدود ومصر المقاصة).
أما الظاهرة الثانية التي حافظ بها الفريق علي مركزه كثاني أقوي خطوط الدفاع للموسم الثاني علي التوالي بعد أن حقق نفس الإنجاز الموسم الماضي خلف الأهلي، فيعلق عليها عبد الجواد نجم الدفاع، بقوله " نستحق المركز الأول عن جدارة, لولا الغيابات في صفوفنا في لقاء الإسماعيلي في الجولة 23 التي استقبلت فيها شباكنا 4 أهداف وكذلك لقاء الزمالك بعدها مباشرة التي اهتزت فيها شباك أحمد سعد 3 مرات لحققنا المركز الأول دون منافس , لدينا خط دفاع متجانس و طريقة المدير الفني تساعدنا في التعامل مع هجوم المنافسين".
الثورة والشرطة
من المفارقات الغريبة أن الدور الثاني من المسابقة كاد يستأنف دون الفريق صاحب المركز الرابع بعد أن تردد بقوة أن محمود وجدي وزير الداخلية السابق في حكومة أحمد شفيق كان ينوي إلغاء نشاط كرة القدم بعد اندلاع ثورة 25 يناير و جاء التغييرات الأخيرة في مصر لتوقف ما حدث موسم 75/76 عندما أنسحب الشرطة بعد الدور الأول لأسباب غير معروفة وقتها, عن هذا الأمر يقول صلاح عاشور ( بالطبع هذه الأنباء أصابتنا بالإحباط وقتها و لكن دور المدير الفني طلعت يوسف كان ممتازاً حيث أبعدنا عن كل هذه الشائعات و أقنعنا بضرورة التركيز و مواصلة الحصص التدريبية حتى نكون مستعدين لاستئناف البطولة في أي وقت).
البعض في مصر يري أن نجاحات أندية المؤسسات والشركات و ممثلي الهيئات كفريق الشرطة سببها عدم وجود ضغوط عليها كتلك التي تقع علي الأندية الجماهيرية، في هذا الخصوص يختتم حسام عبد الجواد تصريحاته ل"كووورة"، قائلاً " أنا مختلف تماماً مع هذا الكلام,هذا الكلام نفسه هو اكبر ضغط علينا، فالضغوط أن يردد البعض بأننا لا نتعرض لأي ضغوط, نحن بشر, صحيح أننا نلعب من أجل الاستمتاع بلعبة نعشقها و لكن من يلعب بلا هدف فالأفضل له أن يجلس في بيته".