ايها الالمان اسمحو لي بكلمة
قرات الكثير من التحليلات وحتى الانتقادات لعديد اللاعبين بعضهم ربما يستحق نقدا ولكن نقدا بناء والبعض ربما لا يستحق نقدا لكونه يقدم اداء ثابتا معظم الاحيان
سانطلق من كلمتي لكم من المعايير التالية
المعيار الاول :نوعية المدرب واللاعبين
المعيار الثاني : الاداء بشكل عام والنتائج
المعيار الثالث : الخلاصة
في المعيار الاول :نوعية المدرب واللاعبين
عندما تعاقد الاتحاد الالمان مع يواكيم لوف لتدريب المنتخب الالماني كانت مهمته الاساس اكمال ما بداءه سلفه من مهام وهي بناء منتخب الماني قوي قادر على حصد البطولات والمنافسة عليها خلال مدة لا تقل عن الست سنوات وبالتالي فان تلك بمهمة ليست سهلة اساس وتتطلب امرين ,الاول توفر اللاعبين المميزين والثاني توفر ارادة صلبة وصبر كبير للمدرب والجهاز الفني
الامر الاول توفر من خلال قطاع الناشئين والشباب الذي تطور في المانيا بدء من عام 2002 بفضل تميز العديد والعديد من المواهب الشابة واعتماد الاتحاد الالماني على خطط تدريجية ومبرمجة لتطوير قدرات اللاعبين وادى ذلك بثماره عندما احرز المنتخب الالماني الشاب والناشئ سلسلة من الالقاب عام 2009 وقارع ايضا كبار المنتخبات الكبرى
الامر الثاني كان بتوفر ارادة للمدرب فلاول مرة ربما في تاريخ الكرة الالمانية يقف كبار القادة الكرويين والمدربين الى جانب المدرب الوطني حتى قالت الصحف الالمانية ان ما امتلكه لوف من دعم لم يمتلكه مدرب اخر اقله خلال العقدين الاخيرين ,هذا الدعم استطاع لوف ترجمته من خلال نجاه الجزئي في بطولة اليورو 2008 واقول الجزئي لان المنتخب لم يقدم اداء عاليا ولكنه وصل للنهائي لاول مرة منذ بدء تلك التجربة ,وترجمه ثانيا من خلال الدرس الذي قدمه في مونديال جنوب افريقيا ,درسا ابهر العالم كله ,صحيح انه خسر في النصف نهائي ولكن الصحيح ايضا ان الخبرة الاسبانية لعبت دورها فلا ننسى ان اسبانيا استطاعت تجهيز منتخب واستلزم الامر سنوات وسنوات وايضا وايضا لا ننسى بعض الاخطاء التحكيمية التي حصلت ولا داعي لان اذكر مثلا حالة اوزل وراموس
المهم في الامر ان مونديال 2010 شكل ركيزة اساسية يستطيع من خلالها لوف الاعتماد عليها مع الاشارة الى الاصابات التي لاحقت المانيا وسوء الحظ قبل المونديال ومع هذا فقد ظهر المنتخب بافضل صورة منذ مونديال عام 1990
المعيار الثاني : الاداء بشكل عام والنتائج
ان اداء المنتخب الالماني منذ نهاية عام 2004 حتى هذا الوقت في تصاعد مستمر صحيح لم يحقق البطولات ولكن التاريخ الكروي يقول ان تحقيق البطولات يلزمه على الاقل تجربة ثلاث او اربع بطولات واكبر مثال على ذلك اسبانيا التي مرت بسلسلة طويلة من التذبذب الكروي
النتائج تقول ان منتخب المانيا يفوز بنسبة 90 % من المباريات التي يخوضها والاداء دائما ما يكون ثابتا فقلة من المباريات نرى فيها اهتزاز للاداء او النتائج ولا اذكر ان مر لقائين متتاليين للمنتخب الالماني دون تحقيق فوز
لذلك الثبات بدء ياخذ طريقه اكثر من كل المنتخبات الحالية ربما ,فانظرو وقارنو مثلا ,فرنسا وايطاليا والارجنتين والبرازيل وانكلترا كلها تمر بازمات حاليا واكثر من ذلك بتخبط كروي منذ ما قبل مونديال 2010 هذا التخبط الذي مرت به المانيا بعد نهاية مونديال 1998
المعيار الثالث : الخلاصة
نحن كمشجعين ماذا نريد ؟؟
سؤال شؤعي اطرحه والاجابة عليه تتلخص بالاتي
نريد عروضا متميزة وبطولات , البطولات لا تاتي عبر الامنيات والاحلام بل عبر الجهد والتجربة والتعب والقوة والخبرة والحظ
عام 2006 كان يلزمنا القليل من الحظ والخبرة
عام 2008 كانت القوة غائبة
عام 2010 كان الارهاق سيد الموقف وبدا ذلك خلال النصف النهائي اضافة لغياب عامل الخبرة
عندما ننظر الى منتخبنا الحالي فهو يمتلك كوكبة من اللاعبين البارعين ,نعم اقولها بكل صدق البارعين حتى الذين لا يعجبهم البعض
فانا اود ان اسال سؤال : كم لاعب يستطيع ان يلعب في اكثر من مركز ويبدع فيه ؟الجواب بالتاكيد اكثر من 11 لاعبا وهو عدد افراد الفريق الذي يخوض مباراة
سؤال اخر : كم لاعب يلعب للقميص الذي يرتديه ؟ اقول لكم بالتاكيد اكثر من 11 لاعبا وهو عدد افراد الفريق الذي يخوض مباراة
سؤال ثالث : كم لاعبا عظيما برز بعد عمر ال 26 ؟ اقول لكم اكثر بكثير من 11 لاعبا ,ساذكر منهم : اكسافي __ زيدان __ ماتيوس __ مارادونا __ رونالدو __ وغيرهم وغيرهم ....
في الخلاصة من حق كل منا ان ننتقد بشكل بناء اي لاعب خصوصا الصغار ولكن ايضا من حق كل لاعب ان نعطيه فرصة زمنية معينة لاثبان نفسه فلا ننسى ابدا ان اعمار لاعبي المنتخب الالماني بمعظمه لا يتخطى ال 24 عاما
لاجل ذلك اريد طلبا صغيرا من اخوتي الاعضاء
الاختلاف حق وهو ديمقراطي وصحي
والنقاش حق وهو سيد الحوار
ولكن اسمحو لي بكلمة فلنتفق جميعا على ان الصبر هو مفتاح الفرج والبطولات
اصبرو على اللاعبين ولا تستعجلو فهناك مدربون ولاعبون وكرويون يرون بانفسهم ما قد لا نراه نحن
تقبلو تحياتي